empty
 
 
18.07.2018 07:44 AM
نظرة عامة أسبوعية لزوج الباوند / دولار من يوم 16 يوليو 2018

السياسة تسيطر من ان لأخر وتصبح القوة الدافعة الرئيسية في السوق، على الرغم من أن السياسة ليست أكثر من استمرار للاقتصاد وكل شيء يجب أن يكون العكس، ومع ذلك من الغريب أن رد فعل السوق للأحداث السياسية خلال الأسبوع الماضي يتوافق تماماً مع الاتجاه العام لقوة الدولار، لذلك لم يكن هناك تناقض بين الاقتصاد والسياسة.

الحدث الأول كان استقالة وزيرين في المملكة المتحدة، فقد استقال وزيرا بريكسيت والشؤون الخارجية، وقد أوضحوا قرارهم بعدم الاتفاق مع رغبة تيريزا ماي في توقيع الخروج السهل من الاتحاد الأوروبي مما يعني ضمناً الحفاظ على الاتفاقيات التجارية القائمة، ففي رأيهم أنه يتعارض مع إرادة الشعب الذي أعرب عنها خلال الاستفتاء، وهكذا كان هناك تهديد بتطور أزمة سياسية وفي الأفق كان يلوح شبح الانتخابات البرلمانية المبكرة، وهذا قبل تسعة أشهر فقط من الانسحاب النهائي للمملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، بطبيعة الحال هذه الحيل لا تضيف الثقة في المستقبل والتي أثرت على الفور ليس فقط على الباوند ولكن أيضاً على العملة الأوروبية الموحدة، القضية تتعلق بكلا الجانبين في عملية التفاوض.

لم يكن لدى المستثمرين الوقت للاستراحة والفرح لأن الانتخابات المبكرة في المملكة المتحدة غير متوقعة كما وصل دونالد ترامب لأوروبا وبدأ على الفور التصرف مثل فيل في متجر الأواني الصينية، كانت وجهته الأولى هي بروكسل حيث شارك في قمة رؤساء دول الناتو حتى خلال حملته الانتخابية كان دونالد ترامب عير راضياً عن أن حلفاء الناتو لم يكونوا سريعين في التعامل مع دفاعهم الخاص الأمر الذي يجبر الولايات المتحدة على إنفاق الكثير من المال على الإنفاق العسكري، بما في ذلك لضمان أمن أوروبا، وفور فوزه في الانتخابات الرئاسية بدأ في الوفاء بواحد من وعوده الانتخابية وبدأ بمطالبة الحلفاء بزيادة الإنفاق العسكري إلى ما لا يقل عن 2.0% من الناتج المحلي الإجمالي الذي حددته قواعد الناتو، وقد اتفق الحلفاء الأوروبيون منذ فترة طويلة وبدون الكثير من الحماس على زيادة الإنفاق الدفاعي إلى الحد الأدنى وإن لم يكن على الفور ولكن بحلول عام 2025، وعلى ما يبدو استغرق دونالد ترامب بعض الوقت حتى يدرك حقيقة أنه حتى لو تمت إعادة انتخابه الفترة الثانية بحلول التاريخ المشار إليه من قبل الأوروبيين سوف يغادر البيت الأبيض بأية حال، لذا عندما وصل إلى بروكسل طلب دونالد ترامب من الحلفاء الأوروبيين لحلف الناتو زيادة الإنفاق العسكري على الفور إلى 2.0% من الناتج المحلي الإجمالي، من هذا الضغط بدأ العديد من القادة الأوروبيين على ما يبدو يشعرون بالخوف وواصل المستثمرون بيع العملة الأوروبية الموحدة، والحقيقة هي أن الدول الأوروبية لا تستطيع زيادة الإنفاق الدفاعي، بتعبير أدق يمكنهم ذلك ولكن فقط بزيادة الضرائب التي هي بالفعل أعلى بمقدار مرة ونصف في الولايات المتحدة وزيادة الاقتراض الحكومي والتي لديهم بالفعل الكثير من أنهم لا يعرفون ماذا يفعلون بكل هذا ، أو عن طريق خفض الإنفاق الاجتماعي الذي يمولونه بالفعل على حساب الديون، وهكذا فإن الشيء الوحيد الذي يستطيع الأوروبيون فعله هو تخفيض الإنفاق الاجتماعي، بطبيعة الحال لن يفهمها الناخبون وسرعان ما سيكون هناك سياسيون آخرون في أوروبا لكن الناخبين الحاليين لا يريدون حقاً التخلي عن أماكنهم الدافئة، بالنسبة لهم فإن مثل هذا الانقلاب سيكون انتحاراً سياسياً، الأمر المضحك هو أن هذه الخطوة ستدمر الجنة الاجتماعية الأوروبية.

كان دونالد ترامب راضياً عن المفاجأة في بروكسل فذهب إلى لندن، بعد اجتماع مع تيريزا ماي وأخذ ترامب الميكروفون وتبادل الرئيس الأمريكي أفكاره حول ما سيكون أفضل إذا تولى بوريس جونسون الذي استقال مؤخرا كوزير للخارجية منصب رئيس الوزراء البريطاني بدا الأمر غير واضح بشكل قاطع ما إذا كان قد أعرب عن رأيه الخاص أو موقف البيت الأبيض وعلى أي حال يشعر المستثمرون بالقلق من الأزمة السياسية في المملكة المتحدة مما قد يؤدي إلى إجراء انتخابات مبكرة، بطبيعة الحال تحسباً لإصدار الطلاق بين بريطانيا وأوروبا فإن هذا لا يضيف سوى الأحاسيس الحادة.

وكما ذكرنا من قبل فإن التوازن السياسي يلائم تماماً المنطق الاقتصادي لزيادة تعزيز الدولار بعد البيانات المثيرة للجدل في سوق العمل ظهرت بيانات فرص العمل المتاحة وانخفض عددها من 6,840 ألف إلى 6,638 ألف، لفترة قصيرة تسبب ذلط في الشعور بالقلق ولكن البيانات على طلبات استحقاقات البطالة التي انخفضت بمقدار 21 ألف خفضت إلى حد ما من التوتر، على وجه الخصوص انخفض عدد الطلبات الأولية لاستحقاقات البطالة من 232 ألف إلى 214 ألف وتكرر من 1742 ألف إلى 1739 ألف، الأهم من ذلك كله كان المستثمرون سعداء بالبيانات الخاصة بالتضخم والتي شجعت المزيد من المشاركين في السوق، وهكذا تسارع معدل نمو أسعار المنتجين من 3.1% إلى 3.4% في المقابل أكدت البيانات النهائية على التضخم نموها من 2.8% إلى 2.9% لذلك لا يزال المشاركون في السوق يأملون في أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بحلول نهاية العام برفع معدل إعادة التمويل ليس مرة واحدة بل مرتين.

إذا نظرت إلى البيانات البريطانية فمن الواضح أن الباوند لديه أسباب للانخفاض والحقيقة هي أن معدل نمو الإنتاج الصناعي قد تباطأ من 1.6% إلى 0.8% لذلك ليس هناك سبب للفرح.

ربما يكون الحدث الرئيسي في الأسبوع هو الاجتماع بين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب الذي سيعقد يوم الإثنين في هلسنكي، وبالنظر إلى أن دونالد ترامب فقدحظي بالكثير من المرح في أوروبا فضلاً عن رغبته في طرد المصنعين الأوروبيين والصينيين من السوق الأمريكية يمكنه أن يقدم مفاجأة أخرى، ومن المحتمل أن يعقب الاجتماع أكثر العبارات ليس سعادة حول أوروبا والتي ستؤثر سلباً على مزاج المستثمرين.

ولكن حتى من دون عرض سياسي سيكون لدينا أسبوع مزدحم للغاية وبالتالي في الولايات المتحدة من المتوقع حدوث تباطؤ حاد في معدل نمو مبيعات التجزئة من 5.9% إلى 3.7% الأمر الذي سيجعل الجميع يتذكرون نمو التضخم والذي هو قبل نمو الأجور، ولكن بعد ذلك مباشرة سيحصل الدولار على فرصة لتحسين وضعه إلى حد ما بسبب البيانات الخاصة بالإنتاج الصناعي والتي يمكن أن يرتفع معدل نموها من 3.5% إلى 3.9% لذا يستطيع دونالد ترامب أن يصرخ مرة أخرى بأنه يفي بوعده الانتخابي بإعادة الإنتاج إلى الولايات المتحدة، وبالإضافة إلى ذلك ينبغي تخفيض العدد الإجمالي لطلبات استحقاقات البطالة بمقدار ثلاثة آلاف، على الرغم من أن هذا لا يكفي إلا أن هذا يرجع إلى الطلبات المتكررة التي يمكن تخفيض عددها من 1,739 ألف إلى 1,730 ألف، عدد الطلبات الأولية لاستحقاقات البطالة كما هو متوقع من 214 ألف إلى 220 ألف بيانات عن الطلبات المتكررة للحصول على إعانات البطالة أكثر أهمية لأنها تعطي فهماً للبطالة طويلة الأجل، أيضاً على الرغم من أن عدد مشاريع البناء قد ينخفض بنسبة 4.0% فإن عدد تصاريح البناء الصادرة يجب أن يزيد بنسبة 6.0% بشكل عام ومن المتوقع أن تكون البيانات متعددة الاتجاهات ومن الصعب للغاية التوصل إلى نتيجة معينة.

لحسن الحظ هناك الكثير من الإحصائيات في المملكة المتحدة التي يمكن أن تساعد المشاركين في السوق على تحديد تفضيلاتهم، سوف يبدأ كل شيء بالبيانات الخاصة بسوق العمل والتي من المتوقع أن تكون مزعجة للغاية، والحقيقة هي أنه مع استقرار معدل البطالة فضلاً عن معدل نمو متوسط الأجور بما في ذلك المكافآت فمن المتوقع أن يزيد عدد طلبات إعانات البطالة بحوالي 2.3 ألف فضلاً عن التباطؤ في معدل نمو الدخل، متوسط الأجور دون العلاوات من 2.8% إلى 2.7%، هذا هو تدهور واضح للوضع في سوق العمل، علاوة على ذلك يجب أن يتسارع معدل التضخم من 2.4% إلى 2.6% وعلى خلفية التباطؤ في معدل نمو الأجور يبدو هذا مقلقاً للغاية، على الرغم من أن نمو التضخم سوف ينظر إليه بشكل إيجابي حيث سيكون لدى المستثمرين المزيد من الأسباب للأمل في زيادة معدل إعادة التمويل لبنك إنجلترا، أيضاً ستكون هناك بيانات عن مبيعات التجزئة والتي ينبغي أن يظل معدل نموها دون تغيير، ونتيجة لذلك من المتوقع أن يرتفع التضخم ويتباطأ نمو الأجور، بشكل عام فإن الصورة محايدة حيث أنه بعد البيانات السلبية من المتوقع وجود صورة إيجابية.

وبعبارة أخرى إذا نظرت إلى توقعات مؤشرات الاقتصاد الكلي فيجب أن تتوقع تماسك الباوند عند 1.3250، ومع ذلك يمكن أن يفاجئنا دونالد ترامب مرة أخرى ومن ثم ينخفض الباوند إلى 1.3150.

This image is no longer relevant

Mark Bom,
الخبير التحليلي لدى شركة إنستافوركس
© 2007-2024
كسب عائد من تغيرات أسعار العملات المشفرة مع إنستافوركس.
قم بتحميل منصة التداول ميتاتريدر 4 وافتح أول صفقة.
  • Grand Choice
    Contest by
    InstaForex
    InstaForex always strives to help you
    fulfill your biggest dreams.
    انضم إلى المسابقة
  • إيداع الحظ
    قم بإيداع 3,000 دولار في حسابك واحصل على $1,000 وأكثر من ذالك!
    في أبريل نحن نقدم باليانصيب $1,000 ضمن حملة إيداع الحظ!
    احصل على فرصة للفوز من خلال إيداع 3,000 دولار في حساب تداول. بعد أن استوفيت هذا الشرط، تصبح مشاركًا في الحملة.
    انضم إلى المسابقة
  • تداول بحكمة، اربح جهازا
    قم بتعبئة حسابك بمبلغ لا يقل عن 500 دولار ، واشترك في المسابقة ، واحصل على فرصة للفوز بأجهزة الجوال.
    انضم إلى المسابقة
  • بونص 100٪
    فرصتك الفريدة للحصول على بونص 100٪ على إيداعك
    احصل على بونص
  • بونص 55٪
    تقدم بطلب للحصول على بونص 55٪ على كل إيداع
    احصل على بونص
  • بونص 30٪
    احصل على بونص 30٪ في كل مرة تقوم فيها بتعبئة حسابك
    احصل على بونص

المقالات الموصى بها

لا تستطيع التحدث الآن؟
اطرح سؤالك في الدردشة.
Widget callback