انخفض اليورو في النصف الأول من اليوم إلى منطقة الحد الأدنى وسط بيانات الإنتاج الصناعي الضعيفة مما يشير إلى احتمال حدوث تباطؤ في النمو الاقتصادي في عام 2018، وهناك ترند هابط آخر لزوج اليورو / دولار يصبح أكثر واقعية.
منطقة اليورو
وفقاً للتقرير انخفض الإنتاج الصناعي في منطقة اليورو في نوفمبر من العام الماضي بشكل أكبر من المتوقع، كما لوحظ في يوروستات انخفض الإنتاج الصناعي في منطقة اليورو بنسبة 1.7% في نوفمبر مقارنة بشهر أكتوبر، ذلك هو أكبر انخفاض منذ فبراير 2016، وكان يتوقع الاقتصاديون انخفاض في الإنتاج بنسبة 1.3%، ألمانيا حيث انخفض الإنتاج بنسبة 1.9% وإسبانيا حيث كان الانخفاض بنسبة 1.6% كانت من بين القادة في البلدان التي كان الإنتاج فيها الأسرع.
وبالتالي فإن انخفاض الإنتاج الصناعي في العديد من الدول الأوروبية يؤكد فقط ضعف الاقتصاد العالمي.
وقد لوحظ هذا في تقرير اليوم لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الذي ينص على أن معدلات النمو في الولايات المتحدة والعديد من البلدان المتقدمة الأخرى ستستمر في التباطؤ هذا العام، قد يكون الاستثناء الوحيد هو الاقتصاد الصيني الذي يظهر إشارات على الاستقرار، لكن حتى هنا سيتوقف الكثير على اتفاقية التجارة مع الولايات المتحدة.
وفقًا للبيانات انخفض المؤشر الرئيسي للولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي حيث وصل إلى مستوى 99.6 نقطة، ارتفع مؤشر الصين إلى 98.9 نقطة مشيراً إلى تباطؤ أقل في النمو الاقتصادي، المؤشر الرئيسي لمنطقة اليورو أقل من مستوى 100 نقطة مما يشير إلى استمرار التباطؤ في وتيرة النشاط.
أما بالنسبة للصورة الفنية لزوج اليورو / دولار فقد بقي دون تغيير مقارنة مع التوقعات الصباحية، يحتاج مشترو الأصول الخطرة إلى العودة إلى مستوى المقاومة 1.1490 لأن الاتجاه المستقبلي سيعتمد عليه، إذا فشل هذا فمن المحتمل أن يستمر البائعون في دفع اليورو إلى دعم 1.1425 و 1.1370.
المملكة المتحدة وبريكسيت
يواصل الباوند نموه والذي على ما يبدو لا يزال أكثر تضارباً، نظر التجار بإيجابية إلى المعلومات التي أرسلها رئيس وزراء بريطانيا العظمى اليوم إلى تاسك ويونكر والتي أكدت فيها نيتها في تنفيذ القرار الذي تم اتخاذه خلال الاستفتاء، ومع ذلك على الرغم من هذا تشعر ماي بالقلق إزاء مصير صفقة بريكسيت، التي هي تحت التهديد بسبب المخاوف على أيرلندا الشمالية، أكد رئيس وزراء بريطانيا العظمى أن مخاوف الاتحاد الأوروبي من تهديد الحدود الصارمة لا أساس لها من الصحة وستستمر المفاوضات مباشرة بعد التصويت في المملكة المتحدة، سيكون تركيز هذه المفاوضات على التكنولوجيا التي ستتخلى عن ضمان غياب الحدود الصارمة.
في المقابل رد كلاً من تاسك ويونكر على ماي بنفس الطريقة فأرسلو لها رسالة تتضمن تأكيدات بشأن صفقة بريكسيت، لكنها أضافت أنها لن توافق على أي شيء يغير الاتفاقية أو لا يتوافق معها، كما أشار يونكر إلى أن الاتحاد الأوروبي سوف يعمل بسرعة على اتفاقية التجارة من أجل تجنب تطبيق ضمان عدم وجود حدود جامدة في أيرلندا.
كل ذلك يشير إلى أنه إذا لم يتم الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي في إطار التصويت على دعم البرلمانيين غدًا فقد يظل الباوند البريطاني في القناة الجانبية حتى يتم التوصل إلى قرار نهائي نظرًا لوجود الكثير من سيناريوهات التطوير المستقبلية، بدءًا من تأجيل خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي وينتهي بالخروج العشوائي دون اعتماد القوانين الأساسية والموافقة عليها.
كما من الممكن أن احتمالية الإلغاء التام لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تدعم الباوند عندما تظهر المعلومات حول الاستفتاء القادم حول هذه المسألة.